The Day of Outside Education / ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ

Authors

Soraya Antonius

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521949

All Authors

Antonius, Soraya; ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ, ﺛﺮﻳﺎ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

2000

doi

https://www.doi.org/10.2307/521949

Abstract

[في الزمن الذي كانت القوى الغربية "تحمي" فيه الدول العربية أو تضعها تحت انتدابها، كانت أحسن المدارس في المشرق العربي أجنبية (فرنسية، إيطالية، أمريكية، بريطانية، أو يسوعية)٠ وكان بعضها صادقاﹰ في سعيه إلى تنوير الطلبة وإخراجهم من الظلمات العثمانية، وكان همّ بعضها الآخر تعليم أبناء جاليتهم (كما في المدارس اليونانية)، وكان بعضها يستخدم التدريس وسيلةﹰ للتغلغل في نفوس الناشئين وكسلاح إيديولوجي لغرض تخريج صفوة تخدم مطالح الدول الإمبريالية (كما في المدارس البريطانية والفرنسية) ٠ ومهما كانت جنسية هذه المدارس الأجنبية فإن برنامجها التعليمي كان يعتمد على الثقافة الأجنبية التي عكست مواقف ومصالح الدولة الكبرى التي كانت تدعمها٠ كانت الدروس تدرّس بلغة أجنبية وبمدرسين أجانب قدموا من بلادهم لفترة قصيرة أو طويلة ولم يكونوا يعرفون شيئاﹰ عن البلاد التي وفدوا لها٠ وعامة كان هناك مدرس لتدريس مادة اللغة العربية المستخَف بها، وذلك نزولاﹰ على رغبة الآباء والأمهات الذين أصروا على أن يتعلم أولادهم لغتهم٠ ومن مفارقات التاريخ أن هذا التعليم الأجنبي - ومهما كان متميزاﹰ من ناحية المستوى - قد جعل من خريجيه غرباء على أوطانهم، وبالتالي فعوضاﹰ عن أن يشكلوا الصفوة الحاكمة، التي كان من المفروض أن يعهد لها بإدارة البلاد نيابة عن البريطانيين أو الفرنسيين، أطاحت بهم رياح التغيير التي أتت بطبقة جديدة ﺗﻌﻠﹼﻤﺖ في المدارس المحلية٠ وبما أن هذه الصفوة المشرقية المتعلمة في مدارس أجنبية كانت صغيرة بالنسبة إلى مجموع السكان فإنها لم تشكل تياراﹰ مؤثراﹰ يؤبه له بعد الاستقلال٠ ولم ﻳﺤﺪﺙ في المشرق ما حدث مثلاﹰ في الجزائر من محاولة محو اللغة العربية بين أهلها٠ وكثير من خريجي المدارس الأجنبية انتهى بهم الأمر بالنزوح إلى بلاد تتحدث اللغة التي درسوا بها وإن لم ينتهوا بالضرورة إلى الدولة التي كانت تدعم المدرسة: في كيوبيك وجنيف عوضاﹰ عن فرنسا، في أستراليا والولايات المتحدة عوضاﹰ عن بريطانيا٠ أما الذين بقوا في بلادهم فقد تأقلموا على الوضع الجديد وانتموا لكيان الوطن وإن كان لديهم إحساس بالاختلاف عن البقية، وهو ما ﻭﻓﹼﺮ لهم زاوية نظر مختلفة لرؤية محيطهم، تقترب من رؤية الشاعر لمحيطه٠ وفي لبنان، على سبيل المثال، مبدعون جادون في اللغة الفرنسية ربما كان أكثرهم نجاحاﹰ الآن صلاح ستيتيه الذي يقوم ﺑ"ترجمة" خلفيته الإسلامية إلى لغة الآخر في أعماله الأدبية٠ ومن المرجح أن في هذه "الترجمة" الإبداعية لما هو عربي إلى ما هو أجنبي، يشعر المبدع بأنه عربي لكنه يستخدم تعليمه الأجنبي لنقل ثقافة عربية إلى هؤلاء الذين كانوا يهيمنون سياسياﹰ وعسكرياﹰ على ثقافته ذات يوم؛ وهذا هو الحل الأمثل للازدواجية الثقافية٠]

First Page

257

Last Page

268

Share

COinS