Images of Young Palestinian Women Studying in Cairo (Photo Essay) / (ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ (ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﺼﻮﺭﺓ

Authors

Randa Sha'ath

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521792

All Authors

Sha'ath, Randa; ﺷﻌﺚ, ﺭﻧﺪﺍ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1993

doi

https://www.doi.org/10.2307/521792

Abstract

[يعرض المقال المصحوب بالصور، لمحات من الحياة اليومية للطالبات الفلسطينيات اللواتي يدرسن في جامعات القاهرة، ويسكن معا في بيت الطالبات الذي وفره الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية٠ في الستينيات، استأجر الاتحاد شقة لإيواء عشر فتيات فلسطينيات قدمن من غزة للدراسة في جامعة القاهرة۰ منذ ذلك الوقت، والبيت يؤدي مهمته في إيواء الطالبات الفلسطينيات اللواتي يصل عددهن أحياناً إلى خمسين طالبة فلسطينية يأتين من جميع أنحاء العالم۰ وعلى الرغم من أن سكن الطالبات يشكو قلة الموارد المالية فإنه الملجأ الوحيد لهن۰ فالاتحاد يحل العقبات والمشاكل التي تواجههن، خاصة ما يتعلق بتعقيدات تأشيرات الدخول والإقامة۰ تعيش الفتيات في البيت كعائلة واحدة۰ حتى في حالات الخلاف، تكون خلافاتهن أخوية۰ إنهن يأكلن، ويدرسن ويتنزهن معاً۰ كما يتقاسمن المخاوف، والأفراح، والآمال۰ وكلهن يعلمن ما معنى أن تكون الفتاة فلسطينية۰ قضت صاحبة البحث فترة أربعة أشهر مع الطالبات بين يناير وأبريل ١٩٩٢ ۰ تقاسمت فيها معهن الطعام والحفلات والأفكار۰ واتخذت جمانة مثالا من غزة، وجيهان وسلام من الكويت، ونور من الأردن۰ ومن خلال قصصهن الشخصية استطاعت أن ترى كيف تؤثر الظروف السياسية على حياة الإنسان۰ عندما يذكر انتهاك حقوق الإنسان، يرجع فكر الأغلبية إلى ضرب الأطفال، وسجن الشباب، وتعذيب النساء، وتفجير البيوب الآمنة۰ حقيقةً يواجه الفلسطينيون العنف في الأرض المحتلة كلل يوم، ولكن القصة لها أبعاد أخرى۰ فحقوق الإنسان تنتهك أيضاً حين يحرم شعب من فرصة التعليم وحين يحرم إنسان من حقه في التخصص في المجال الذي يفضله وحين تكون لديه الخبرة ولا يستطيع الحصول على وظيفةٍ لأنه لا يستطيع الحصول على إذن عمل وحين تتفرق العائلات وتعجز عن جمع شملها مرة أخرى لأن أفرادها لا يستطيعون الحصول على تأشيرة دخول لنفس البلد٠ وحقوق الإنسان تنتهك أيضاً حين تشعر أي فتاة بالذنب بسبب حبها للغناء والرقص لأنها تمثل قضية تحرير۰ و كما تظهر الصور مشاهد من الحياة اليومية في السكن، تظهر حكايات الطالبات: ما مر به الفلسطينيون خلال ثلاثة عقود؛ باعتباره نتيجة مباشرة لتدمير إسرائيل لمجتمعهم في عام ١٩٤٨. فعندما احتُلت بلادهم تشتتوا في جميع أنحاء العالم، وتفرقت العائلات، فأفراد العائلة الواحدة يعيشون أحياناً عدة سنوات بدون أن يلتقوا ٠ ومواجهة الفلسطينيين الصعوبات والتهديدات في كل وقت، تختلف عن مواجهة مشاكل المهاجرين في أي بلد، فالفلسطيني ليس له بلد يعود إليه ٠ ويوضح المقال خصوصية مشاكل ثلاثة أنواع من الفلسطينيين ٠ فهناك أولا: عرب ١٩٤٨ الحاصلون على جوزات سفر إسرائيلية، وهؤلاء غير مسموح لهم بدخول الجيش، مما يحد من فرصهم للدراسة الجامعية والحصول على وظائف ٠ وفي البلاد العربية، يعاملون باعتبارهم إسرائيليين: غير مسموح لهم بادخول ٠ حتى في مصرـ حيث سمح للإسرائيليين بعد معاهدة كامب ديفيد بالدخول إلى البلاد كسياح ـ لا يسمح لهم الالتحاق بالجامعات ٠ أما الفئة الثانية فهي الفلسطينيون المقيمون في قطاع غزة والضفة الغربية، الذين ما زالوا يعانون من الحكم العسكري الإسرائيلي الصارم منذ الاحتلال عام ١٩٦٧٠ وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة تعتبر الضفة الغربية فقط بما فيها القدس الشرقية وغزة أراضي محتلة، فإن الفلسطينيين المقيمين هناك يحملون بطاقات شخصية إسرائيلية، وعند السفر، يستخدم أهالي غزة وثائق سفر مصرية للاجئين، ويحصل أهالي الضفة الغربية على جواز سفر أردني بصلاحية سنتين ٠ والحياة الدراسية في القطاع وفي الضفة تعطل دائماً نتيجة للإغلاق التعسفي للمدارس والجامعات٠ أما الفئة الثالثة فهي هؤلاء الفلسطينيون المقيمون في الشتات، في البلاد المختلفة من العالم۰ إنهم يعانون مشاكل شعب بدون بلد، بدون هوية۰ ويعانون الحصول على تأشيرات دخول، وتصاريح إقامة ومختلف المصاعب في أسفارهم۰ يعانون الحصول على إذن عمل أو وظائف أينما هم٠ وذالك لأن التغيرات السياسية دائما تؤثر على حياتهم٠ فحرب الخليج مجرد مثال يظهر كيف تؤثر التغيرات الساسية على الفلسطينيين٠ وحتى إن لم يشاركوا في هذه التغيرات، فإنهم يكونون دائماً ضحاياها٠ برغم أن جمانة وجيهان وسلام يدرسن التجارة، فإن هذا لم يكن اختيارهن٠ جمانة تكتب الشعر وكانت تريد دراسة الأدب۰ وسلام كانت تريد أن تصبح معلمة٠ أما حلم جيهان فكان أن تصبح طبيبة۰ لم تستطيع أي منهن أن تحقق حلمها٠ والسبب ليس إمكانياتهن ودرجاتهن العلمية، وإنما هو أن الفلسطينيين ليس لهم بلد ولا يستطيعون الرجوع إلى وطنهم للتعلم في جامعات فلسطينية٠ وحتى الجامعات الفلسطينية القليلة تكون مغلقة معظم الوقت بأمر من الحكومة العسكرية الإسرائيلية۰ ومشاكل هؤلاء الفتيات لا تنحصر فقط في الالتحاق بالجامعات المصرية ولكن أيضاً في صعوبة الدخول إلى مصر ؛ فالقادمات من بلاد الخليج الحاملات لوثائق سفر مصرية أو جوازات سفر أردنية، يجب عليهن الحصول على إذن خاص للدخول، بشرط أن تدفع كل فتاة مبلغ ألفي جنيه إسترليني في السنة مصاريف دراسية دون اعتبار لوضعهن الاقتصادي۰ ويمنع الطلبة من دخول الإمتحان إذا تأخر الدفع، ثم يفصلن۰ فبعد حرب الخليج، منع الفلسطينيون من الحصول على تأشيرات دخول ولم يكن هناك أي طلاب جدد للسنة التعليمية ١٩٩١ـ ١٩٩٢، إذ لم يسمح بالدخول إلى البلاد إلا للطلبة العائدين۰ أما القادمون من غزة فإئهم يعانون من طرفي الحدود٠ وصفت جمانة الحدود: كيف فتش الاسرائيليون كل شيء كان بحوزتها هي ووالدتها كيف فتشوها جسدياً وكيف فتشت أشياؤها مرة أخرى على الحدود المصرية، بالإضفة إلى عشرات الأسئلة۰ وعلى الرغم من كل هذا، فإن الطالبات الفلسطاينيات مازلن يحملن آمالاً وأحلاماً ، فهن مستعدات لمواجهة المصاعب وقهرها۰يفعلن ذلك عن طريق العمل الشاق بروح تستطيع أن تتحدى المستحيل۰ يحلمن بالعيش في بلادهن الحرة في يوم من الأيام٠ كانت سلام مستعدة للعيش في الضفة الغربية تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، ولكن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لها بالعمل لأن عائلتها تركت الضفة الغربية في ١٩٦٧. إن هؤلاء الفتيات الشابات يفعلن أقصى ما بوسعهن للتأقلم مع صعوبة الحياة التي ينتج عنها العديد من المشاكل ، والتي تصب جميعاً في حرمان الفلسطينيين حقوقهم الأساسية لمجرد أنهم فلسطينيون۰ وهذه المشاهد من حياتهن اليومية والمقتطفات من أقوالهن تعبر عن واقطهن وعن معاناتهن وصمودهن بإنسانيتهن، حتى ينتبه العالم ويبذل جهده ليسترجع الفلسطينيون حقوقهم المسلوبة۰]

First Page

64

Last Page

82

Share

COinS