Degendering Knowledge/Bridging the Sexual Difference? / ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ/ﺭﺃﺏ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ؟

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521911

All Authors

al-Ruwaili, Maijan Husayn; ﺍﻟﺮﻭﻳﻠﻲ, ﻣﻴﺠﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1999

doi

https://www.doi.org/10.2307/521911

Abstract

[أصبح مبحث "الجنوسة من أهم حقول الدراسات ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ المعاصرة، إذ ينتظم حالياﹰ الفكر الفلسفي والمعرفي ويحتل مركزاﹰ هاماﹰ في المؤسسات التعليمية٠ وتعالج هذه المقالة قضية "الجنوسة" في علاقتها بالمعرفة ورصد التحيزات الفكرية "الذكورية" التي انسجمت مع تاريخ الفكر الغربي٠ حيث أن "الجنس البيولوجي" الوجودي للمفكر أو العالم ظهر بوصفه عاملاﹰ حاسماﹰ في تحديد مصداقية المعرفة أو إجازتها٠ والمتتبع للفكر الغربي يدرك أنه فكر استبعد الأنثى، وبنى هذا الاستبعاد على أساس من "ذكورة" القائم بأمر المعرفة٠ فالذكر وحده هو المؤهل للقيام بأمور المعرفة غير المتحيزة الأكيدة البعيدة عن كل ﺗﺄﺛﻴﺮ أو تأثر عاطفي غير موضوعي، بينما أصبحت الأنثى (بسبب تكوينها الجنسي البيولوجي) غير قادرة على دخول معاقل العلم والمعرفة٠ وبهذا يكون الفكر الغربي قد خلط مفهوماﹰ اجتماعياﹰ (الجنوسة) بمفهوم وجودي بيولوجي (التكوين الجنسي للإنسان) حتى يتسنى له تبرير تحيزاته المعرفية٠ ولما كانت قضية الجنوسة متعددة العناصر والعوامل، فإنها اشتبكت بالقضايا السياسية وقضايا البناء الاجتماعي ومفاهيم الأسرة والمفاهيم الفلسفية المختلفة٠ ورغم هذه التشعبات، إلا أن الدراسات الجنوسية انحصرت في قضايا الأنثى والمرأة دفاعاﹰ عن حق المرأة في مجتمع يقوم على استبعادها بسبب تكوينها البيولوجي٠ واتخذ هذا الدفاع طابعاﹰ علمياﹰ أحيانا وسجاليا عدائيا أحياناﹰ أخرى: إذ أثبتت الدراسات الجنوسية النسوية أن "الجنوسة" مفهوم اجتماعي سياسي، تذرع بستار الجنس البيولوجي لتحقيق سيادة الرجل وتدني الأنثى على سلم المعرفة والطبقية الاجتماعية، وأن مثل هذا التعسف القمعي قد انتظم الفكر الغربي والعلمي منذ فجر التاريخ٠ وقد نجحت الدراسات الجنوسية في إزاحة الستار عن الدوافع الكامنة وراء هذا الخلط والتحيز٠ غير أن للنجاح ثمنه دائماﹰ٠ إذ لم يصاحب مثل هذا النجاح مشروعاﹰ مقبولاﹰ يتلاﻓﻰ هفوات المشروع الذكوري، بل إن البديل الأنثوي يكاد يقلب قضية الأنثى رأساﹰ على عقب٠ والمتتبع للخطاب الأنثوي في هذا المضمار يجده مقنعاﹰ في تأكيده أهمية الجنوسة للإدراك والمعرفة، وفي إصراره على أهمية "موقع" العارف العالم: أي موقع الأنثى وموقع الذكر في المجتمع وفي العملية التعليمية٠ بل إن كثيرات من المعنيّات بقضايا المعرفة والإبستيمولوجيا أثبتن بما لا يدع مجالاﹰ للشك أن الأنثى تتعلم بطريقة تختلف عن طريقة تعلم الذكر بسبب الفصل الجنوسي المقنن الذي يمارسه المجتمع، وبذلك يدعون إلى الاهتمام بهذا الموقع وهذه الحقيقة التي ترقى الى مستوى الحقيقة العلمية التجريبية٠ لكن ارتباط الجنوسة بالتحيزات الاجتماعية والفلسفية من جهة، وارتباط الدراسات الجنوسية بالحركات السياسية النسوية من جهة ثانية، أملت عليهن المطالبة بإلغاء الفاصل المبني على الجنس، وبذلك يكن قد تنازلن عن حقهن في التميز والاختلاف النوعي٠ فالمرأة إذ تدافع عن حقها في أن تكون "أنثى" وإذ أثبتت أن الكينونة البيولوجية لا علاقة لها بالمقدرة الإدراكية المعرفية، فإنها في المقابل تطمح (وبشيء من التناقض الحاد) إلى القضاء المبرم على الفاصل الجنوسي بين المذكر والمؤنث، ذلك الفاصل االذي أكدت الأنثى نفسها أهميته٠ هذا المطلب، رغم نزعة المرأة نحوه، لا يحقق العدالة التي تنشدها الأنثى، والخاسر الوحيد في هذه الدعوة هي المرأة التي ستخسر خصوصية الجنوسة التي دافعت عنها٠ وتذهب هذه الدراسة إلى أن مثل هذا التناقض الحاد في الطرح الأنثوي يعود إلى مجموعة أسباب منها: ارتباط دراسات الجنوسة بالحركات النسوية، وربط مفهوف الجنوسة بمفهوم الجنس (مهما حاولت الدراسات عزل المفهومين)، ثم مقدرة الفكر الذكوري على استيعاب ما يتهدده من مخاطر أو فكر مناهض٠ ثم إن الدعوة إلى هدم الفاصل الجنوسي بين المذكر والمؤنث (وهو فاصل أدرك الجميع أنه بنية اجتماعية وليس تكويناﹰ فطرياﹰ بيولوجياﹰ) لا يخدم غير الفكر المهيمن والفكر المهيمن في المحصلة النهائية هو الفكر الذكوري٠ ولذلك تتجسد مفارقة الدعوة إلى هدم الفاصل الجنوسي في رغبة الخطاب الأنثوي بناء تكوين أنثوي له خصائصه المائزة من جهة، ثم هدم الفاصل الجنوسي المتحيز بين المذكر والمؤنث، من جهة ثانية٠ ولئن كان المطلب الأول مباحاﹰ وحقاﹰ مشروعاﹰ، فإن المطلب الثاني يلغي مصداقية المطلب الأول وينفي أهميته٠ وتخلص المقالة الى التمسك بالفاصل الجنوسي وسيلة للتميز والتكامل الحواري، إذ إن الهوية (حتى لو كانت تكويناﹰ اجتماعياﹰ وليس بيولوجيا) تقوم على هذا الفاصل، وما هدم الفاصل الجنوسي سوى حيلة ذكورية تساهم في بقاء الرجل على قمة الهرم المعرفي٠]

First Page

8

Last Page

42

Share

COinS