Memories of Griots / (ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ (ﺍﻟﻐﺮﻳﻮ

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521607

All Authors

Hopkins, Nicholas S.; ﻫﻮﭘﻜﻨﺰ, ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1997

doi

https://www.doi.org/10.2307/521607

Abstract

[يتواجد "الراوي" المعروف باسم غريو في غرب إفريقيا (مالي، سنغال، غينيا، نيجر وغيرها) ، ويصعب نقل المصطلح لأنه يدل على القاص المحترف وعازف الموسيقى وراوي التاريخ في سياق إثني خاص، ويمكن أن يعرّف باعتباره "ذاكرة الجماعة" ٠ ويقوم هذا البحث برصد طائفة الرواة الاجتماعية ـ والتي يطلق عليها في لغة المانينكا الدارجة في غرب إفريقيا مصطلح "جيلي" ـ في بلدة كيتا (جمهورية مالي) حيث قام الباحث بدراسة ميدانية في الستينيات٠ إن التنظيم الاجتماعي في هذا الإقليم من أفريقيا مبني على حسٍ حاد بالطوائف الاجتماعية ، وهذا يرجع بدوره الى ماضي المنطقة العريق حيث هيمنت سلالات ملكية قبل الاستعمار ٠ "وال"جيلي" واحدة من الطوائف الاجتماعية المتعددة التي لا تتزاوج إلا فيما بينها ويرث الابناء انتماءهم لهذا النسق المغلق. وهناك طوائف اجتماعية أخرى منها ال"نومو" وهي طائفة الحدادين والنجارين وصناع الفخار ٠ ويكون أفراد هذه الطوائف موالي للعائلات التي لا تندرج تحت هذه الطوائف المميزة أي أنها العائلات "الحرّة"٠ تتشكل طائفة ال"جيلي" من صناع الكلمة الشفوية ، ويقوم أفرادها بالوساطة في العلاقات الاجتماعية ويديرون المراسيم في المناسبات العامة والخاصة ٠ وهم مؤرخون وضالعون في الأنساب ويقدمون معرفتهم عبر صياغات أدبية أشبه ما تكون بالملاحم الشعرية ٠ لكن حسهم التاريخي يختلف عما درج عليه التأريخ في الأوساط الغربية لأهمية الأداء من جانب وعامل المديح من جانب آخر ٠ وغالباً ما يتقنون العزف الذي يصاحب إلقاءهم، ويقال إن الموسيقى المصاحبة هي التي تمنح الكلمات إيقاعاً يدرجها في باب الشعر. وكثيراً ما يشكل أفراد هذه الطائفة الاجتماعية مستشارين للزعماء السياسيين ويصبحون موضع ثقة لأنهم ليسوا في موقع منافسة بحكم انتمائهم الطائفي ـ الاجتماعي الذي لا يخوّلهم الزعامة في تقاليدهم ٠ وفي بلدة كيتا كانت طائفة ال"جيلي" تمثل ١٠٪ من السكان ٠ وكان بعض أفراد هذه الطائفة الاجتماعية يمارسون حرفهم التقليدية ، بينما كان يقوم آخرون منهم بأعمال غير تلك المرتبطة بهم: فكانوا مدرسين وعمالاً وتجاراً ومزارعين. وكان من بينهم طبيب يمثل كيتا في مجلس الأمة ٠ وعلى العموم كان لهم حضور هام في المناسبات الاجتماعية مثل الزواج والأفراح وفي المناسبات السياسية مثل يوم الاستقلال والأعياد الوطنية ٠ وكانت هذه المناسبات تأتيهم بدخل ؛ فالهدايا والنقوط كانت تنهال عليهم٠ وكان في كيتا راوٍ ـ مداح سجّل ملاحم للإذاعة وشارك في جنازة والد رئيس الجمهورية حينذاك ، وكانت له سمعة خرافية ويقال حتى الحيوانات كانت تستجيب وتستكين لإلقائه الأخاذ ٠ وقد أشار الأديب كامارا لاي (غينيا) في سيرته الشهيرة الولد الأسود كيف كان الغريو يمتدح والده فيسبغ عليه العطايا ٠ والتفسير المحلي لهذه الظاهرة هو أن الممتدَح "ينتفخ فخراً" وكي لا ينفجر عليه أن يقدم هدية للمدّاح ٠ وبعد استقلال مالي عام ١٩٦٠ وتبنيها للنظام الاشتراكي ، هاجم المثقفون الطائفية ـ الاجتماعية واعتبروا الرواة ـ المداحين طفيليين ٠ وقد عرضت مسرحيات في كيتا في أعقاب الاستقلال تدعو لذلك وتسخر من نفاق الغريو ٠ ومع هذا فقد أثبت التاريخ الحديث رسوخ ممارسات ال"جيلي" وتراجع الاشتراكية في مالي ٠ ومن الجدير بالذكر أن دور الغريو لا يقتصر على مجاراة المتنفذين ، بل يتعداه ليقدم المشورة السياسية والحكمة في التصرف والتذكير بأن السلطة حال يزول ٠ وقد قام أحد الرواة الغريو بهذه الوظيفة النقدية عندما قابل في أناشيده بين هشاشة زعماء ما بعد الاستقلال وبطولة ملوك مالي القدماء ، كما انتقد فساد السلطة ونهمها ٠ وكانت أغانيه ممنوعة، لكنها أذيعت عندما تمّ الإنقلاب في عام ١٩٦٨ كمؤشر لبداية جديدة ـ مما يدل على حيوية الدور الذي يلعبه الغريو على الرغم من تغير السياق. وفي الدراسة ترجمة خمسة نصوص من روايات الغريو قام الباحث بجمعها في منتصف الستينيات ، وهي تعكس أثر الإسلام في المنطقة وتكشف عن التنظيم الاجتماعي والسياسي لجماعة المانينكا ٠]

First Page

43

Last Page

72

Share

COinS