On Reading the Earth / ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺭﺽ

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521798

All Authors

Yusuf, Sa'di; ﻳﻮﺳﻒ, ﺳﻌﺪﻱ; Ghazoul, Ferial J.; ﻏﺰﻭﻝ, ﻓﺮﻳﺎﻝ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1993

doi

https://www.doi.org/10.2307/521798

Abstract

[قدم الشاعر العراقي سعدي يوسف كلمة عند تسلمه جائزة أدبية عام ١٩٩٢ وفيها عبر عن مفهومه للشعر وارتباط الإبداع بالمقاومة وتوقف متأملاً ومتذكراً في محطات من مسيرته الإبداعية المتشابكة بمسيرته النضالية۰ وهذه مقتطفات من النص المترجم كاملاً في هذا العدد: "أكتب عن الناس۰ أحبهم وأدافع عنهم لكن لا نيران في رأس الجبل۰ أتذكر، مرة القبض عليّ: أخذت من المنزل، إلى مركز الشرطة، وبعد ليال هناك، ذهب بي شرطي، وأنا مغلول ، إلى محطة القطار، القطار الصاعد من البصرة إلى بغداد حيث سأحاكم۰ كنا راجلين أنا والشرطي، والطريق بين مركز القطار يمر بكل الأماكن التي أعرفها، ويعرفنى الناس فيها: السوق، المقاهي، المكتبة، كان الناس يضطربون مضطربهم اليومي، وأنا أسير بينهم مغلولا، لم يقل لي أحد سلاما، لم تطرف لمرآي عينان، كان الناس مشغولين بشئونهم، وما أنا من هذه الشئون۰ يا لوحشة المسعى! لكني في الانعطافة الأخيرة نحو محطة القطار، أبصرت فتى أسرتني عيناه بأنه سيحكي للمدينة حكايتي۰ عن هذا الفتى كتبت۰ الفنان يكتشف ناره، ويعلي جبله، حيث تتوقد الشعلة٠" "في بيروت ١٩٨٢، في الأيام الأولى ومنذ الرابع من حزيران ، أخذت أكتب قصائد شخصية، جاءت الغارة الأولى على المدينة الرياضية، وأنا أكتب قصيدة، أتتبع فيها مريم العذراء ، عند ريلكة ، مع الأيام بدأت تحولات مريم التي بلغت تجليها الأخير في قصيدة "مريم تأتي" التي كتبتها يوم الخامس والعشرين من تموز۰ كيف كنت التقط مادة القصائد؟ كنت كثير الحركة ، قبل أن تغدو الغارات الجوية بتلك الكثافة الوحشية، أزور المواقع المجاورة، أتحدث مع المقاتلين ، أذهب إلى مناطق خطرة، أبيت الليل أحيانا مع المقاتلين الشبان في ملاجئ مظلمة، أدور على الأجهزة الإعلامية، أتسقط الأنباء هنا وهناك۰ كنت أشعر بأن حياتي هي من التدفق بحيث أن الموت لن يكون سوى تتويج لها إذا جاء والفنان يكتشف واقعه، ينقيه، وينتقيه، يرفع واقعه ذاته نارا في رأس الجبل۰" "افكر بالأرض العربية، بأهلها الجميلين، ولغتها الأجمل، افكر بحضارتها وثرواتها وأفكر في الوقت عينه بالحال الذي نحن فيه، بالزمن المغلق الذي أطبق علينا، وأول: لسنا، الوحيدين بين الأمم في معاناة الزمن المغلق ، أمم عديدة، سوانا ، مرت وتمر بأزمنة مغلقة، ولقد خرجت منها، وتخرج ، لأنها احتفظت بالجمرة، كابية أو لاهبة، وما هذه الجمرة إلا الجوهر، إلا الثقافة المخالفة، القادرة وحدها على أن تغذو كل جيل يجد ، بمبرر تسميته جديدا۰ ترى ، ماذا كنا فاعلين بلا طه حسين ؟ إن رايته لتَقْدُمنا في الزمن الأعمى!"]

First Page

176

Last Page

181

Share

COinS