Distance and Reception: Islamic Literary History and the Western Reader / ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ : ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ

Authors

Michael Beard

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521668

All Authors

Beard, Michael; ﺑﻴﺮﺩ, ﻣﺎﻳﻜﻞ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1986

doi

https://www.doi.org/10.2307/521668

Abstract

[يجنح تاريخ الأدب الغرﺑﻲ إلى تأكيد التغير ﻓﻲ القوالب والأشكال ، وإلى التركيز على اللحظات ﺍﻟﺘﻲ يتغير فيها أسلوب أدﺑﻲ معين ، تلك الحظات ﺍﻟﺘﻲ تقوم فيها الإبداعات بتحطيم القواعد ٠ وقد نستعير بهذا الموقف تجاه الماﺿﻲ صورة شخص حزين يهيم على وجهه وسط الدمن ، أو وسط آثار حجرية تمثل تراثاﹰ من الأشكال والقوالب المهجورة ٠ غير أن تاريخ العالم الإسلاﻣﻲ الأﺩﺑﻲ - على عكس هذا - يلوح كأنه مشهد من الأشكال والقوالب ﺍﻟﺘﻲ احتفظت بحيويتها على مر العصور فبقيت صامدة لم ﺗﺒﻞَ٠ وكثيراﹰ ما ينظر المراقبون الغربيون إلى ظاهرة الأشكال ﺍﻟﺘﻲ تصمد أمام فعل الزمن على أنها مظهر من مظاهر الضعف ، أو مؤشر يدل على أن التراث الذﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ إليه هذه الأشكال تراث مبتور أو جامد (أو " مصطنع ") ٠ وقد يكون - إذن - دور المراقب الغرﺑﻲ المتعاطف ألا يركز على التراث نفسه بل أن يلتفت إلى الاختلافات ٠ ومن هذا المنحى تحاول هذه الدراسة أن توجز أهم التحولات ﺍﻟﺘﻲ طرأت على نهج الكتابة الإسلامية وأن تكشف فيها عن الجوانب ﺍﻟﺘﻲ فد يشعر القارئ الغرﺑﻲ والدهشة تجاهها ٠ ولنبدأ بالقرآن الكريم لأننا نعتقد أن القرآن يقابل ما ألفنا أن يسمى ﻓﻲ الثقافة الغربية " بالأثر" وقد أثر القرآن تأثيراﹰ عميقاﹰ وشاملاﹰ ﻓﻲ شتى فروع الثقافة العربية والإسلامية ، حيث اعتمدت عليه كل حقول المعرفة ٠ وقد يستطيع المراقب الغرﺑﻲ أن يتأمل ظاهرة إعجاز القرآن من خلال المقارنة الأسلوبية ﺍﻟﺘﻲ عقدها ايريخ أورباخ بين أسلوب العهد القديم وأسلوب هوميروس فتصلح هذه المقارنة إطاراﹰ لتأمل هذه الظاهرة ٠ فتتجلى الظواهر ﺍﻟﺘﻲ رصدها أورباخ ﻓﻲ أسلوب العهد القديم بصورة أكثر تكثيفاﹰ ﻓﻲ القرآن الكريم ، ومن أهم هذه الظواهر : " القطع والاستئناﻑ " ومميزات القصة القرآنية ﺍﻟﺘﻲ لا تتبع التطور السردﻱ ﻭﺗﺴﺘﻐﻨﻲ عن الروابط الزمنية ٠ والنص القرآﻧﻲ نص يتميز " بالحذف والفصل " ولذلك فلا بد من تناوله بالتفسير والتأويل ٠ وإذا كان تاريخ الكتابة الغربية - كما يزعم أورباخ - قد تطور ﻓﻲ حركة جدلية بين أسلوﺑﻲ هوميروس والعهد القديم ، فإن الكتابة ﻓﻲ العالم الإسلاﻣﻲ قد نحت منحيين : أحدهما ينحو تجاه الأسلوب القرآﻧﻲ ، والآخر تجاه أسلوب الشعر الجاﻫﻠﻲ ٠ ويواجه الشاﻋﹶﺮ الإسلاﻣﻲ نموذج بلاﻏﻲ معجز: ولذا لم يكن لدى الشاعر خيار سوى التركيز على مناهج من الإنشاء تؤكد جانب الصنعة ﻓﻲ الإبداع ٠ فالقصيدة ﻫﻲ نتاج لفعل إرادﻱ ، ﺗﻌﻨﻲ عناية واعية بالحرفية والصنعة والتناقض أكثر مما ﺗﻌﻨﻲ بالسلاسة والتلقائية ( وﻫﻲ مفاهيم تميز الجماليات الغربية الخاصة بالفن المستتر والصنعة المحجوبة ) وقد نجد اعترافاﹰ ضمنياﹰ بالطريقة ﺍﻟﺘﻲ نما بها هذا النظام الجماﻟﻲ ﻓﻲ تطور نوع من الشعر ينبثق من الفلسفة الصوفية ، هذا الشعر الذﻱ يعبر عن الزهد بلغة تناقضه تماماﹰ : لغة المجون ٠ لقد بدأ القراء الغربيون - ﻓﻲ الآونة الأخيرة فقط - ﻳﺸﻜّﻮﻥ ﻓﻲ جدوى هذا النمط من الجماليات ﺍﻟﺘﻲ تعتمد السلاسة والتلقائية ، تلك الجماليات ﺍﻟﺘﻲ تنظر إلى الشعر على أنه آلية تحاﻛﻲ الطبيعة ٠ ولا ريب أن مثل هذا الشك ، أو التساؤل ، يفيدنا ، نحن القراء الذين يتأملون التراث العرﺑﻲ أو الفارﺳﻲ ، فيبدو وكأن التاريخ الأدﺑﻲ الغرﺑﻲ قد غير مجراه ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ والتاريخ الأدﺑﻲ العرﺑﻲ ، ولعل مثل هذا التغيير سيؤدﻱ إلى إقبال المزيد من القراء الغربيين على قراءة النصوص النابعة من تراث الشرق الأوسط٠]

First Page

45

Last Page

61

Share

COinS