D.W. Griffith's Poetics of Place and the Rural Ideal / ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﺩ. ﻭ. ﺟﺮﻳﻔﻴﺚ

Authors

Alexander Doty

Program

ALIF

Find in your Library

http://www.jstor.org/stable/521667

All Authors

Doty, Alexander; ﺩﻭﺗﻲ, ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ

Document Type

Research Article

Publication Title

Alif: Journal of Comparative Poetics

Publication Date

1986

doi

https://www.doi.org/10.2307/521667

Abstract

[يحتل المخرج ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ديفيد وورك جريفيث (١٨٧٥ - ١٩٤٨) مكانة مرموقة ﻓﻲ تاريخ السينما العالمية ٠ وقد أشاد النقاد والمؤرخون على السواء ﺑﺈبداعاته التقنية ، كما أكدوا الأثر الذﻱ تركته أفلامه على صُنّاع الأفلام السينمائية ﻓﻲ جميع أنحاء العالم : غير أن الزمن قد ترك بصماته على أفلام جريفيث ، فبعد انقضاء ما يناهز الخمسين عاماﹰ على إنتاج آخر هذه الأفلام ، فقدت أعماله رونقها وجدتها ، وأصبحت المظاهر التقنية ﺍﻟﺘﻲ بدت ثورية ﻓﻲ حينها بالية ، وقد عفا عليها الزمن إلى حد بعيد ، ولكن لا جدال ﻓﻲ أن أفلام جريفيث ما زالت تتمتع بقيمة فنية وهذا بغض النظر عن قيمتها التاريخية وتأثيرها على ما أنتج ﻓﻲ أعقابها من أفلام٠ وتنبع قيمة أفلام جريفيث الفنية وحيويتها ﻓﻲ غضون الثمانينات ( أﻱ بعد ما يقرب من نصف قرن من إنتاجها ) من قدرتها على استدعاء المكان ٠ فتستحضر أفلامه هذه إحساساﹰ مباشراﹰ بالحياة - مظهراﹰ وجوهراﹰ - كما يعيشها الإنسان ﻓﻲ الحقب التاريخية والأماكن والطبقات الاجتماعية المختلفة ٠ وتنجح هذه الأفلام ﻓﻲ هذا الاستحضار من خلال تفاصيل المناظر الطبيعية والديكور والملابس ، ومن خلال كيفية التصوير ﺍﻟﻜﻠﻲ ، وأيضاﹰ من خلال عناصر التشكيل ٠ وقد أصبح المكان بين يدﻱ جريفيث ، والمصورين الذين استعان بهم ( وبخاصة ج٠ و٠ بيتزير ) مفهوماﹰ يحتوى الجوانب الفيزيقية والمجازية والميتافيزيقية معاﹰ ٠ ولكن جوريفيث لم ينجح ﻓﻲ مجال الإبداع السينماﺋﻲ للمكان ﻓﻲ تصوير حياة الأغنياء ، فكثيراﹰ ما يلوح هذا التصوير سطحياﹰ وجامداﹰ أقرب إلى الكليشيه ٠ وكان جريفيث ﻳﻜﺘﻔﻲ على وجه العموم باستغلال مظاهر الغنى لمجرد وظيفتها التمثيلية ، لكنه لم يبذل جهداﹰ من أجل استكناه دلالة للمكان من خلال عناصر الإخراج والتصوير حتى يصبح الإحساس بالمكان تطويراﹰ بصرياﹰ للشخصية والثيمة وامتداداﹰ لهما ٠ وإذا كان تصوير جريفيث لأوساط الطبقات العليا قد ظل هيكلياﹰ وتقليدياﹰ فإن خبرته بحياة الطبقة الوسطى الريفية وبمظاهر الفقر ﻓﻲ المدن قد ساعدت على إضفاء الدقة والمصداقية على تصويره السينماﺋﻲ لهذه الحياة والمظاهر ، وذلك حتى ﻓﻲ حالة ما إذا اصطبغت قصص الأفلام ﺍﻟﺘﻲ تصورهما بالميلودراما والعاطفية ٠ وتكشف بعض أفلامه القصيرة مثل لصوص ليلة عيد الميلاد (١٩٠٨) وفرسان زقاق الخنزير (١٩١٢) ، وبعض أفلامه الطويلة مثل الهروب (١٩١٤) ، التعصب (١٩١٦) ، النوار المحطم (١٩١٩) ، أليست الحياة رائعة (١٩٢٤) ، الصراع (١٩٣١) ، نقول : تكشف كل هذه الأفلام عن الطريقة ﺍﻟﺘﻲ استطاع بها جريفيث أن يستغل دلالة المكان العاطفية والنفسية والمجازية ﻓﻲ التعبير عن مظاهر الفقر ﻓﻲ حياة المدينة ٠ غير أن جريفيث تمكن من التوفيق بين الشاعرية والواقعية اللتين كانتا تتنازعان طبيعته ﻓﻲ تصويره لحياة الطبقة الوسطى الريفية ، وذلك من أجل التوصل إلى استدعاء غناﺋﻲ أصيل للمكان ٠ وقد أسفرت معالجته لحياة الريف ﻓﻲ أفلام قصيرة مثل ركن ﻓﻲ القمح (١٩٠٩) عن قدرته المبكرة على مزج الواقعية الاجتماعية والشاعرية ﻓﻲ الصور التى قدمها للمناظر الريفية ٠ وقد أنتج جريفيث سنة ١٩١٩ ثلاثية تعتبر رائعته ﻓﻲ هذا المضمار وﻫﻲ : قصة الوادﻱ السعيد ، أعظم سؤال ، سوزﻱ ذات القلب الصادق ، وﻓﻲ هذه الأفلام ، وأيضاﹰ ﻓﻲ إانتاجه لفيلم الطريق نحو الشرق (١٩٢٠) يظهر جريفيث جماليات للمكان تتجاوز مجرد استحضار المكان الممزوج بالحنين ، فالمكان ﻓﻲ هذه الأفلام يعكس - عن طريق المجاز - ملامح عاطفية ونفسية وأيديولوجية ﻓﻲ القصة والشخصية على السواء ٠ ما زالت أفلام مثل الطريق نحو الشرق وسوزﻱ ذات القلب الصادق تمتع المشاهد لأنها تتيح له اختبار لحظات من التناغم الرفيع من خلال صور تجسد طبيعة تستلهم جنات عدن : صور يقدمها جريفيث تقديماﹰ دقيقاﹰ وموحياﹰ على الشاشة ٠]

First Page

25

Last Page

43

Share

COinS